نبدأ بفضل الله تعالى فى سلسلة صور من حياة الصحابة بعنوان ( أبطال ولكن أخفياء )
والصحابى الاول فى هذه السلسلة هو : ((جليبيب رضي الله عنه))
جُليبيب : بضم الجيم علي وزن قُنديل وهو أنصاري ، له ذكر في حديث أبي برزة الأسلمي
في انكاح رسول الله(صلي الله عليه وسلم ) ابنة رجل من الانصار ،وكان قصيراً دميماً ،
فكأن الأنصاري أبا الجارية وامرته كرها ذلك فسمعت الجارية بما أراد رسول الله (صلي الله عليه وسلم)
فتلت قول الله ((وَمَا كَانَ لِمُؤمِنٍ وَلآ مُؤمِنَةٍ إذَا قَََضَى اللهُ وَرَسُوُلُه أَمراً أَن يَكُونَ لََهُمُ الخِيرةُ مِن أمرِهِم ))
وقالت :رضيت وسلمت لما يرضي لي به رسول الله (صلي الله عليه وسلم) فدعا لها رسول الله وقال:
"اللهم اصبب عليها الخير صبا،ولا تجعل عيشها كدا" فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالاً
***** عن أبي برزة الأسلمي أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) كان في مغزى له،
فلما فرغ من القتال قال :"هل تفقدون من أحد؟" قالوا : نفقد والله فلاناً وفلاناً قال :"لكني أفقد جُليبيباً"
فوجدوه عند سبعة قد قتلهم ثم قتلوه،فأتي النبي (صلي الله عليه وسلم) فأخبر فقال "قتل سبعة ثم قتلوه ،هذا مني
وأنا منه هذا مني وانا منه هذا مني وأنا منه"حتي قالها مرتين أو ثلاثا،ثم قال بذاعيه،فبسطهما،
فَوُضِع علي ذراعي النبي (صلي الله عليه وسلم) حتي حفر له فما كان له سرير الا ذراعي رسول الله
حتي دفن وما ذكر غسلاً ورواه ديلم بن غزوان عن ثابت عن أنس وهو وهم أخرجه الثلاثة